الثلاثاء، 31 يوليو 2012

كهوف البوميس (عدن)





الأطلال القديمة للمغارات المحفورة في جبال مدينة كريتر المطلة على مدينة عدن تجذب السياح الذين يروقهم التعرف الى التاريخ الأسطوري لهذه الكهوف الخمسة المتناثرة في أرجاء الجبل تمتد حتى حافته الشرقية المطلة على صهاريج عدن.

وكما تحكي الأسطورة سكنت فيها قبائل الجبرتيين قديما في ظل طقوس مرعبة ذلك استنادا إلى روايات متناثرة لرحالة أوربيين زاروا عدن قديما وتحدثوا عن القبائل البدائية وأكلهم لحوم البشر.

الحقيقة الوحيدة التي يعرفها سكان عدن أن كهوف البوميس شيدت قبل الميلاد في فترة يعتقد أنها تلت فترة إنشاء صهاريج عدن الطويلة، وهي عبارة عن مغارات نحتت في جوف الجبل بطريقة هندسية بديعة وزينتها الأعمدة من أصل الجبل وساعدت على متانتها والحيلولة دون سقوطها.

واستخدمت المغارات في أزمنة لاحقة كاستراحات مؤقتة ومخازن، وفي أثناء الاحتلال الفارسي لعدن كانت مقراً للتخلص من جثث الموتى عن طريق تعليقهم على أسياخ حديدية طعاما للطيور. أما الأسطورة المتداولة فهي تتحدث عن أن قبائل الجبرتيين استوطنوا عدن في أزمنة غابرة وكانوا أقواما غرباء يأكلون لحوم البشر ويتخذون من كهوف الجبال المحيطة بكريتر موطنا لهم وهي تتطابق إلى حد بعيد مع روايات الرحالة الأوروبيين الذين أكدوا أن الجبرتيين سكنوا الجبال المحيطة بمنطقة حقات “جبل النار”.

وأشار الرحالة والمغامر الفرنسي هنري مونفرد “1879-1974” في كتابه “مغارات في البحر الأحمر” الى أن قبائل تعيش في عدن تسمى الجبرتيين يعود أصلها إلى منطقة في شرق إفريقيا وتتخذ من جبل النار المطل على كريتر موقعاً لممارسة طقوسها الدموية.

ويؤكد سكان عدن أن الانجليز خلال فترة استعمارهم لعدن توصلوا إلى معلومات مهمة بشأن عادات هذه الأقوام غير أنه لم تظهر حتى الآن وثيقة تؤكد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق