الثلاثاء، 31 يوليو 2012
مسجد العيدروس (عدن)
مسجد العيدروس في مدينة كريتر
أحد أهم المعالم الأسلامية في الجزيرة العربية
حيث يعود تاريخه إلى أوائل القرن الهجري .
ينسب المسجد لـ أبوبكر بن عبدالله العيدروس الذي يقال أنه قدم إلى عدن حوالى
عام 890 هـ وتوفي فيها في شهر شوال عام 914 هـ كما تظهر التفاصيل
المكتوبة بخط النسخ على التابوت الخشبي الخاص به والموجود داخل قبة المسجد .
الشيخ العيدروس كان أحد الفقهاء الذين ذاع صيتهم في ذلك الزمن .
وتشير أغلب الروايات أن الشيخ عندما آتى إلى عدن أستقر به المقام في هذه
المنطقة حيث كان يلقي دروس الدين هناك وذاع صيته خارج حدود البلاد .
وعندما توفي الشيخ العيدروس دفن في نفس المكان وبني فوق ضريحه قبة الى
الشمال من المسجد .
ولقد توالت على مسجد العيدروس وقبته اعمال التجديد والاصلاح
وابرزها ما تم خلال الحكم العثماني في عدن،
الإ أن البناء الحالي للقبة والمدخل الرئيسي يرجع تاريخه الى حوالى عام 1274 هـ
كما ورد بالنص التسجيلي الموجود على اللوح الخشبي الذي يغطي عتبة هذا
المدخل الرئيسي المؤدي الى القبة والمسجد.
الوصف :
المدخل الرئيسي هو عبارة عن مدخل بارز مغطى بقبة ويصعد اليه عن طريق درجات
سلم ويزين القبة التي تعلو المدخل زخارف نباتية وهندسية رسمت بالالوان المائية
فوق طبقة من الجص . . بطريقة الافريسك ،
ويتقدم المدخل عقد رائع وهو نوع من العقود انتشرت في العمارة الإسلامية في
المغرب الإسلامي ودخل الى مصر مع الفاطميين .
قبة الشيخ العيدروس :
أما قبة الشيخ العيدروس فهي عبارة عن قبة كبيرة تغطي حجرة مربعة تحتوي
بداخلها على توابيت خشبية للشيخ العيدروس وافراد اسرته وبعض اقاربه،
وتقوم القبة على منطقة إنتقال من حنايا ركنية معقودة بعقد مدبب وتزين القبة
ومنطقة الإنتقال من الداخل زخارف رائعة بـ الألوان المائية قوامها أغصان و أوراق
نباتية وزهور منها زهرة القرنفل وهي من الزهور الشائعة في الزخرفة العثمانية
وتفتح في منطقة الانتقال اربع نوافذ للاضاءة والتهوية، كما تفتح في جدران الحجرة
أربعة أبواب بواقع باب واحد في كل جدار وهو عبارة عن باب خشبي مستطيل تم
تزيينه بزخارف محفورة رائعة.
منارة المسجد :
أصبحت أحد معالم مدينة عدن وتقع ملاصقة للجدار الشمالي للقبة في الركن الشرقي
وقد بنيت من حجر «الجبس» الأسود وتتكون من بدن مثمن به ثلاث دورات خشبية
تنتهي بقمة على هيئة قبيبة صغيرة مضلعة، ويلاحظ قلة الفتحات في جسم المنارة،
غير انه قبل الدورة الثالثة توجد اربع مشربيات خشبية تبرز من جسم المنارة ربما كانت
لاستخدام المؤذن،
ويوحي طراز هذه المنارة بالتأثيرات الفنية في اساليب بناء المنارات السائدة في
شرق العالم الإسلامي «ايران والهند» نظراً لموقع عدن الجغرافي وصلاتها مع
الهند خلال العصور الإسلامية.
الزخارف والنقوش :
وتمتاز الزخارف التي تزين مسجد وقبة العيدروس بتنوعها من حيث الأساليب
التطبيقية فـ إلى جانب إستخدام طريقة الافريسك التي نفذت بالالوان الاحمر والازرق
والاصفر في تزيين قبة المدخل البارز وقبة العيدروس من الداخل،
يلاحظ روعة زخارف الاخشاب التي استخدمت في الابواب والنوافذ والتوابيت
الخشبية التي بداخل القبة وقد نفذت هذه الزخارف الكتابية والنباتية والهندسية
على الاخشاب بالحفر والتخريم،
ويقال ان هذه الاخشاب نقلت خصيصاً من الهند الى عدن لاستخدامها في مسجد
وقبة الشيخ العيدروس.
زيارة العيدروس :
ما يزال اهالي عدن وغيرهم من اليمنيين يقومون حتى الآن بزيارة الإمام العيدروس
في 13 ربيع الثاني من كل عام هجري،
وتعتبر هذه الزيارة من ابرز المناسبات الدينية التي يحتفل بها اهالي عدن
ويستعدون للاحتفال بها قبل فترة من حلولها فيعملون على تزيين مسجد وضريح
العيدروس بالاعلام والانوار والزينات، وتعم البهجة والفرح والسرور
جميع احياء مدينة عدن، وخلال فترة الزيارة تزدحم المدينة بالزوار الذين يأتون
اليها باعداد كبيرة من كافة انحاء اليمن ومن الدول القريبة أيضآ .
لاتوجد زفة عرس في عدن الإ وتدور حول المنطقة المحيطة بـ مسجد العيدروس
ولايوجد مسافر عاد إلى عدن الإ وصلى ركعتين شكر في المسجد قبل دخول بيته
هكذا هو مسجد العيدروس بنظر أهل عدن بركة وخير على مر العصور
مسجد ابان (عدن)
يعد مسجد أبان من المساجد العتيقة في عدن وينسب إلى أبان بن عثمان بن عفان الذي توفي في (105هـ / 723م ) بالمدينة المنورة ، وقد كان من مشاهير التابعين ، ويعد من فقهاء المدينة المنورة العشرة مع سعيد بن المسيب وآخرين ، أقام في عدن فقيها وعلم الناس أمور دينهم ، وبني مسجده قبل عودته إلى المدينة المنورة مخلفا وراءه ولديه ( الحكم والمكثر).
ويعد مسجد أبان من المعالم الإسلامية القديمة ذات البناء البسيط الذي كان سائدا في القرون الإسلامية الأولى ، والمتعارف عليه بين أوساط عامة الناس أنه مسجد مبارك ، وقد تم ترميمه مرات عدة ، مسجد أبان بشارع الملكة أروى بكريتر / عدن … وهو من المساجد التاريخية والتي تحمل قيمة دينية … البناء القديم للمسجد تم هدمه بالكامل وأنشىء على أنقاضه مسجد جديد وبمعالم جديدة لاتمت حتى بأي صلة للمسجد القديم والذي من المفترض أن تتم المحافظة عليه وإجراء الصيانة والترميم مع إمكانية القيام بأي أعمال توسعة تأخذ بعين الإعتبار النمط المعماري للمسجد القديم …
من ناحية أخرى تم أيضا طمس أي وجود للمسجد القديم وهذا الأمر واضح من خلال اللوحة الرخامية التي وضعت عند إفتتاح المسجد ولازالت حتى اليوم والتي تشير الى أن المسجد تم إفتتاحه في 30 مايو 1997. كلمة حق نقولها بأن القيام بمثل هذا العمل يعتبر خطأ كبير وبعيد عن المسؤولية …. كل شعوب الأرض تحافظ على تراثها الديني والحضاري بشتى الوسائل … وإذا كان مثل هذا العمل يعتبر من الأعمال الطبيعية في اليمن … فلماذا لانقوم بهدم مساجدنا القديمة وطمس معالمها في عموم اليمن وبناء مساجد على الطراز الحديث…. كلام لا يستسيغه العقل .
سيظل السؤال يتكرر لماذا يهدم تاريخنا وتراثنا ولمصلحة من … ولماذا مسجد أبان بالذات. ويذكر أن (الإمام أحمد بن حنبل) قد أقام فيه أثناء زيارته لعدن للقاء إبراهيم بن الحكم حفيد أبان للأخذ منه والنيل من معارفه وعلومه الدينية ، وكان ذلك في حوالي 170هـ ، ولا توجد للمسجد منارة (مئذنة) أو قبة ، والزخارف التي تزين أبوابه وأعمدته ونوافذه ذات شكل بسيط وبديع ، وقد ضاعت خلال فترات ترميمه المتلاحقة
الملكــــهـ فيكـــتوريا
معالم عدن التاريخية التي خلّفها لنا البريطانيون كثيرة.. من هذه المعالم.. تمثال لايتعدى طوله الأربعة أمتار.. لكنه شامخ بشموخ الشخصية التي يمثلها.. بل وبشموخ عدن وثباتها وعزتها... تمثال كلما نظرت إليه استشعرت هيبته صاحبته وبالتالي استشعرت هيبة عدن.. فكيف لمدينة كهذه أن تحتضن تمثالاً بهذه الروعة ولشخصية بهذه الفخامة.. إنه تمثال الملكة فيكتوريا ملكة بريطانية العظمى وآيرلندا وإمبراطورية الهند .. صاحبة أطول فترة حكم والتي سميت فترة حكمها بإسمها ( العصر الفكتوري) نظراً لما تمّ به من إنجزات عظيمة..
تمّت زيارة التمثال من قبل الملك جورج الخامس في 1911م حينها زيّنت الحديقة وغطّي سقفها وملأت ساحاتها باأشجار الزينة ترحاباً بقدوم الملك.
ظل التمثال منتصباً في منطقة الهلال بالتواهي حتى عام 1967م, وعند اندلاع الثورة في جنوب اليمن ضد الإستعمار البريطاني, خُشي على تمثال الملكة من أن تتعرض للإهانة والتخريب على يد الجماهير الغاضبة , فتمّ نقل التمثال الذي يزن 2 طن عبر حاوية نقل ووضع التمثال في مبنى السفارة. عملية النقل تمّت بواسطة حزب المهندسين الملكي, ليلاً وخفية وبمساعدة الأضواء الكاشفة, واستغرقت عملية النقل الليل بأكمله. بعد ذلك يقال بأن التمثال تمّ حفظه في المتحف العسكري بكريتر أبان الحكم الاشتراكي, ولكن أعيد مرة أخرى إلى السفارة وظل في فناء السفارة بحالة جيدة .
وعام 2002م وفي الذكرى الخمسين لليوبيل الذهبي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش والذي يصادف الأول من يونيو من كل عام, أقيم في عدن احتفالية تمّ فيها إعادة نصب الملكة فيكتوريا لموقعه السابق في حديقة التواهي... بعد غياب دام 35 عاماً, وقتها حدث جدل بشأن إتجاه التمثال: هل بإتجاه البحر ومرسى القادمين عبر البحار, أم بإتجاه ساعة ليتل بن المنصوبة فوق جبل مطل على البحر والميناء. واتفقوا على أن يتم توجيه التمثال صوب ساعة ليتل بن لتدل على عمق العلاقات المشتركة بين بلدنا وبريطانيا.
مازال وجه التمثال سليماً ...فرغم مرور مايزيد عن مائة عام.. إلا أن الملكة مازالت تحافظ على تعابير وجهها الصارمة.. وتاجها المتألق المزدان على رأسها... لاتزال عطفات فستانها الملكي المخملي بارزة .. صحيح أن الإهمال والغبار وبقايا فضلات الطيور تغطيه.. لكن تظل للملكة هيبتها.. وتظل شاهدة على حقبة تاريخية شهدتها عدن وتظل قبلة ومزاراً لكل زائر لهذه المدينة التي تحتضن بين شوارعها وأحيائها الكثير والكثير من المعالم والشواهد العريقة.....
وعام 2002م وفي الذكرى الخمسين لليوبيل الذهبي لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش والذي يصادف الأول من يونيو من كل عام, أقيم في عدن احتفالية تمّ فيها إعادة نصب الملكة فيكتوريا لموقعه السابق في حديقة التواهي... بعد غياب دام 35 عاماً, وقتها حدث جدل بشأن إتجاه التمثال: هل بإتجاه البحر ومرسى القادمين عبر البحار, أم بإتجاه ساعة ليتل بن المنصوبة فوق جبل مطل على البحر والميناء. واتفقوا على أن يتم توجيه التمثال صوب ساعة ليتل بن لتدل على عمق العلاقات المشتركة بين بلدنا وبريطانيا.
مازال وجه التمثال سليماً ...فرغم مرور مايزيد عن مائة عام.. إلا أن الملكة مازالت تحافظ على تعابير وجهها الصارمة.. وتاجها المتألق المزدان على رأسها... لاتزال عطفات فستانها الملكي المخملي بارزة .. صحيح أن الإهمال والغبار وبقايا فضلات الطيور تغطيه.. لكن تظل للملكة هيبتها.. وتظل شاهدة على حقبة تاريخية شهدتها عدن وتظل قبلة ومزاراً لكل زائر لهذه المدينة التي تحتضن بين شوارعها وأحيائها الكثير والكثير من المعالم والشواهد العريقة.....
كهوف البوميس (عدن)
الأطلال القديمة للمغارات المحفورة في جبال مدينة كريتر المطلة على مدينة عدن تجذب السياح الذين يروقهم التعرف الى التاريخ الأسطوري لهذه الكهوف الخمسة المتناثرة في أرجاء الجبل تمتد حتى حافته الشرقية المطلة على صهاريج عدن.
وكما تحكي الأسطورة سكنت فيها قبائل الجبرتيين قديما في ظل طقوس مرعبة ذلك استنادا إلى روايات متناثرة لرحالة أوربيين زاروا عدن قديما وتحدثوا عن القبائل البدائية وأكلهم لحوم البشر.
الحقيقة الوحيدة التي يعرفها سكان عدن أن كهوف البوميس شيدت قبل الميلاد في فترة يعتقد أنها تلت فترة إنشاء صهاريج عدن الطويلة، وهي عبارة عن مغارات نحتت في جوف الجبل بطريقة هندسية بديعة وزينتها الأعمدة من أصل الجبل وساعدت على متانتها والحيلولة دون سقوطها.
واستخدمت المغارات في أزمنة لاحقة كاستراحات مؤقتة ومخازن، وفي أثناء الاحتلال الفارسي لعدن كانت مقراً للتخلص من جثث الموتى عن طريق تعليقهم على أسياخ حديدية طعاما للطيور. أما الأسطورة المتداولة فهي تتحدث عن أن قبائل الجبرتيين استوطنوا عدن في أزمنة غابرة وكانوا أقواما غرباء يأكلون لحوم البشر ويتخذون من كهوف الجبال المحيطة بكريتر موطنا لهم وهي تتطابق إلى حد بعيد مع روايات الرحالة الأوروبيين الذين أكدوا أن الجبرتيين سكنوا الجبال المحيطة بمنطقة حقات “جبل النار”.
وأشار الرحالة والمغامر الفرنسي هنري مونفرد “1879-1974” في كتابه “مغارات في البحر الأحمر” الى أن قبائل تعيش في عدن تسمى الجبرتيين يعود أصلها إلى منطقة في شرق إفريقيا وتتخذ من جبل النار المطل على كريتر موقعاً لممارسة طقوسها الدموية.
ويؤكد سكان عدن أن الانجليز خلال فترة استعمارهم لعدن توصلوا إلى معلومات مهمة بشأن عادات هذه الأقوام غير أنه لم تظهر حتى الآن وثيقة تؤكد ذلك.
معبد الصمت (عدن)
تختلف طرق التخلص من جثث الموتى باختلاف تقاليد و أديان الشعوب , و من أقدم و أكثر الطرق انتشاراً هي الدفن تحت التراب , لكن هناك من يفضّل حرق الجثث و آخرون يتخلصون منها بإلقائها في البحر , و البعض يضعها في توابيت معلقة في الهواء على سفوح الجبال , و أحيانا تترك لتجف و تتحول إلى مومياء , و هناك من يستسيغ أكلها! , بعض القبائل البدائية تأكل جثث موتاها بسرعة ما أن يلفظوا أنفاسهم , و هناك أيضاً من يفضل وضع الجثث في بناء معزول يطلق عليه "برج الصمت" لتقتات عليها الطيور الجارحة! و هناك طرق أخرى , لكن مهما تعددت الوسائل و الأساليب يبقى الموت واحد ,
الهنود الفارسيون LES PARSI
هم أولئك الزرادتشيون الذين يتحدثون الأردية ويعبدون النار ، وقد فروا من إيران بعد الفتح الإسلامي مباشرة إلى الهند .
للزرادشتيين طقوس خاصة للدفن ، إذ يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة ؛ الماء والتراب والهواء والنار حتى لا يلوثها ، لذا فهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد أن تأكل الطيور جثة الميت توضع العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها.
فـ (معبد الصمت) الذي كانت الطائفة الفارسية في عدن تقيم فيه طقوسها الدينية خاصة المتعلق منها بالموتي ، حيث كان يتم إقامة الطقوس التأبينية لهم هناك ووضع جثثهم فوق ضريح دائري يتوسطه بئر يسمى (بئر الحرمان) ويتركون للطيور الجارحة لتقوم بالتهام اجسادهم وتسقط عظامهم إلى البئر العميقة .
فوق سفح جبل شمسان المعروف بهضبة عدن انتصب (معبد الصمت) لنحو قرنين كعلامة تاريخية دالة على عظم التسامح الديني الذي عاشته عدن منذ فترة مبكرة من الزمان.
ويتعاظم ذلك الشعور بالزهو بتاريخنا مع ارتقاء كل درجة من الدرج المنحوتة من أسفل الجبل حتى أعلاه وصولاً إلى ذلك المعبد ، فهناك يقف المرء على معالم حضارة قادمة من أقاصي الشرق لتمتزج بالنسيج الحضاري والإنساني لمدينة عدن
الهنود الفارسيون LES PARSI
هم أولئك الزرادتشيون الذين يتحدثون الأردية ويعبدون النار ، وقد فروا من إيران بعد الفتح الإسلامي مباشرة إلى الهند .
للزرادشتيين طقوس خاصة للدفن ، إذ يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة ؛ الماء والتراب والهواء والنار حتى لا يلوثها ، لذا فهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد أن تأكل الطيور جثة الميت توضع العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها.
فـ (معبد الصمت) الذي كانت الطائفة الفارسية في عدن تقيم فيه طقوسها الدينية خاصة المتعلق منها بالموتي ، حيث كان يتم إقامة الطقوس التأبينية لهم هناك ووضع جثثهم فوق ضريح دائري يتوسطه بئر يسمى (بئر الحرمان) ويتركون للطيور الجارحة لتقوم بالتهام اجسادهم وتسقط عظامهم إلى البئر العميقة .
فوق سفح جبل شمسان المعروف بهضبة عدن انتصب (معبد الصمت) لنحو قرنين كعلامة تاريخية دالة على عظم التسامح الديني الذي عاشته عدن منذ فترة مبكرة من الزمان.
ويتعاظم ذلك الشعور بالزهو بتاريخنا مع ارتقاء كل درجة من الدرج المنحوتة من أسفل الجبل حتى أعلاه وصولاً إلى ذلك المعبد ، فهناك يقف المرء على معالم حضارة قادمة من أقاصي الشرق لتمتزج بالنسيج الحضاري والإنساني لمدينة عدن
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)